أمير علي صادق الفحام – أبو أمير الأميري

ولد الشهيد في عام ۱۹۶۳م في جوار مرقد سيد الأوصياء وأمير المؤمنين عليه‌السلام في مدينة النجف الأشرف وترعرع في أحضان أسرة ملتزمة دينيًّا منتهلة معاني الخير والكرامة من أئمة أهل البيت عليهم‌السلام. أكمل مرحلة الدراسة الابتدائية والمتوسطة في مدينته. فتح عينيه وهو في ريعان شبابه على ظلم العفالقة لأبناء دينه ووطنه خصوصًا أبناء العتبات المقدسة مما أشعل في نفسه الحماس والغيرة فقرر الهجرة إلى إيران بتاريخ ۲۹/۰۹/۱۹۸۳م.

التحق بصفوف منظمة العمل الإسلامي حال وصوله إلى أرض المهجر.

قسّم أيام تواجده في أرض الهجرة بين الدراسة الحوزوية وبين حمل السلاح والمرابطة مع المجاهدين في جبهات القتال.

تطوع مع إخوانه من باقي الحركات الإسلامية والمستقلين ضمن الدورة السابعة — دورة الشهيد أبي‌عمار الخالصي([۱])— بتاريخ ۱۳/۰۳/۱۹۸۴م ونُسّب إلى الفوج الثالث من أفواج قوات بدر واشترك مع أخوته المجاهدين في عدة واجبات جهادية في هور الحويزة في قاطع محافظة ميسان غير مكترث بظروف الهور القاسية ما دام عمله وتحركه في عين الله، إلى ان نال وسام الشهادة إثر شظية صاروخ طائرة معادية سقط بالقرب من خندقه القتالي فذهب إلى ربه شهيدًا مضرجًا بدم الشهادة بتاريخ ۲۸/۰۶/۱۹۸۴م وهو يوصي أخوته المجاهدين بالقول «أخوتي في الجهاد تحية رسالية مصبوغة بالدم، ولونها النصر، أرجو من أخوتي أن يواصلوا الدرب مهما كلف الثمن حتى ولو كلف النفس، أيها المجاهدون أرجو منكم ان تسيروا في درب الشهداء الأبرار، في درب شهيد كربلاء أبي‌الأحرار الإمام الحسين عليه‌السلام.

                سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا

دفن رحمه‌الله في مقبرة البقيع في قم المقدسة بعد ان شيع تشييعًا مهيبًا من قبل الجماهير المهاجرة.

الفوج الثالث في استراحة بعد التدريب ۱۹۸۵م


([۱]) هو الشهيد محمود خيري علي البغدادي الذي مرت ترجمته في الجزء الاول من هذه الموسوعة صفحة ۳۵٫