(۶۹)

وصية الشهيد أبو أسماء التميمي

عبد الأمير عبد الكريم سعد

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام علىٍ أمير الحق أبي القاسم محمد(ص) وعلى آله الطيبين الطاهرين السلام على صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن (عج) السلام على نائبه بالحق الإمام روح الله الموسوي الخميني حفظه الله حتى قيام صاحب الأمر (عج) السلام على الشهيد المظلوم السيد محمد باقر الصدر (قدس سره).

أما بعد…

فأني أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وأشهد أن علياً ولي الله وأشهد أن فاطمة الزهراء سيدتي ومولاتي وأن الحسن إمامي والحسين إمامي وأن الأئمة التسعة المعصومين من ولدهم أئمتي وعدتي ليوم فقري وفاقتي إلى الله أما بعد…

قال تعالى في كتابه المجيد(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ× يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الصف:۱۰ــــ۱۲)

إلى أهلي وأحبتي وخاصة والدي وإخواني قاسم وباسم وسعد وكل أصدقائي بأن يسلكوا خط الإمام وأن لا ينجرفوا وراء التيارات والتكتلات مهما تكن هويتها وأن يذوبوا بخط هذا الإمام المفدى كما أوصانا شهيدنا المظلوم محمد باقر الصدر (قدس) حيث قال ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام.

زوجتي من بعدي حرة غير مقيدة بحيث تبقى ابنتي أسماء بعهدة أهلي وأرجوا أن تحجوا عني وأرجو منكم جميعاً وبخاصة والدي وإخوتي ورضيعتي وابنة عمي وعزيزتي أرجوا منهم جميعاً براءة ذمتي عما بدر مني تجاه أي منهم كما أطلب منكم أن تطلبوا براءة ذمتي من جميع أصدقائي وأقربائي وأبناء المنطقة صغاراً وكباراً نساءاً ورجالاً إذا شاء الله وتوفاني الأجل فأرجوا من أم أسماء رجاءاً وليس بطلب أن تتزوج من رجل مؤمن ويخاف الله.

أوصي إخوتي في الحشمتيه كمب الأول أن يقضوا عني ۳سنوات قضاء تمام وسنة واحده قصر.

أوصي من يتكفل دفن جنازتي أن يؤدي المستحبات من وضع جريدتين وصلاة الوحشة.

أوصي جميع المسلمين في العالم والشعب العراقي بشكل خاص بأن يدافعوا عن الإسلام ويتمسكوا بخط هذا الإمام العظيم وأن لا يتركوا فرصة للشرق أو الغرب للتحكم في مقدرات الشعوب المسلمة والمستضعفة في العالم.

الاسم: عبد الأمير عبد الكريم سعد التميمي ۷۶۴/۲ أبو أسماء التميمي.

الوصي: عبد الحسن محيبس لازم التميمي( رماحي ) ـــــ معسكر كركان للأسرى العراقيين.

أوصي أهلي وأحبتي أن لا ينسوني بالتصدق على روحي وقراءة الفاتحه وقراءة القرآن وإهداء ثوابها إلى روحي المحتاجة والمنتظرة لعطاياكم.

أطلب من أهلي وأحبتي والدي وأخوتي أن لا يضغطوا على أم أسماء وأن يتركوا لها حق الاختيار في البقاء أو الذهاب لتكمل ما تبقى من حياتها مع رجل مؤمن مدافع عن الإسلام وأن يعطوها كل ما يعود لها في البيت وأن لا يخلوا في نفسها شيء مما تريد لأنها امرأة مؤمنة.

كما أوصي أم أسماء أن تكون عند حسن ظني بها في ارتداء الحجاب الإسلامي وعدم الميول إلى هذه الحياة الدنيا الفانية وأوصيها أن تعمل على تربية أسماء تربية إسلامية أن هي بقيت معها وإلا فإني أوصي والدتي أن تشرف هي على تربية ابنتي وأن تلبسها الحجاب وتعلمها القرآن وأداء الصلاة.

أوصي أن تتزوج رضيعتي أمل برجل مؤمن يدافع عن الإسلام أينما كان.

أوصي إخواني قاسم وباسم وسعد وعبد الرحيم وفوزي وأبو صلاح وحواس أن يدافعوا عن الإسلام وتحت راية الإمام فقط لا غير.

إني قد توجهت إلى جبهات الحق الإسلامي ضد الباطل الصدامي بمحض إرادتي حيث أن الواجب الشرعي قد أملى علي الذهاب لنصرة الإسلام والدفاع عن بيضة الإسلام وفق ما جاء في فتوى الإمام في إحدى كلماته حيث قال أن الدفاع عن الإسلام هو أهم من الأحكام, لذا فإني أوجه كلماتي هذه إلى إخوتي وأختي وأصدقائي أن يدافعوا عن الإسلام بكل ما يملكون وتحت راية الإمام حيث أني وجدت في هذا الإمام هو القائد الوحيد الذي يستطيع أن يوحد هذه الأمة بما لديه من توكل على الله وتسديد من الله وصاحب الزمان وأن يوجه المسلمين نحو نصر مؤزر.

الشاهد: غضبان صخيل جاسم الحميداوي

الشاهد: عبد الله زين العابدين عيدان العامري

صاحب الوصية المذنب الفاني عبد الأمير عبد الكريم سعد التميمي

التاريخ۱۸/۱/۱۹۸۷٫

أوصي والدتي وجميع أهلي وأحبتي أن لا يحزنوا وأن يفرحوا ويفتخروا باستشهادي إنشاء

 الله وأن يكونون مرفوعي الرؤوس بذلك.

××××××××××××××××××××××××××××××××××××